تحت عنوان “حق العودة في زمن التسويات السياسية نظم مجلس حزب سوريا المستقبل في مقاطعة الطبقة، اليوم ندوة حوارية وذلك في مركز الإيواء المؤقت بالمدينة الرياضية وسط مدينة الطبقة، وبمشاركة عدد من الشخصيات السياسية والثقافية وناشطين في العمل الإنساني من مقاطعتي عفرين والشهباء والطبقة
الرئيس المشترك لمجلس حزب سوريا المستقبل في مقاطعة عفرين والشهباء، محمد بيرم، أكد خلال الندوة، أن ما جرى في عفرين لا يمكن اختزاله بحالة تهجير قسري فقط، بل هو جريمة موثقة بالأدلة، من شهادات ومقابر جماعية وبيوت مغتصبة، ما يعكس محاولة ممنهجة لطمس الهوية والذاكرة، وإعادة تشكيل الجغرافيا بما يخدم أجندات خارجية لا تؤمن بالعدالة ولا بالحق.
وشدد بيرم على أن أي تسوية سياسية لسورية لا تضمن حق العودة الكامل للمهجرين قسراً إلى ديارهم، ليست سوى إعادة إنتاج للكارثة. فالعودة ليست مجرد بند تفاوضي أو ورقة سياسية، بل هي حق دستوري وقانوني وإنساني لا يجوز تجاوزه، ويجب أن يكون مكفولاً بضمانات دولية واضحة وملزمة.
وأضاف أن هذا الحق لا يمكن لأي حكومة انتقالية أو قادمة إنكاره أو القفز فوقه، بل يقع على عاتقها أخلاقياً وسياسياً، وأي تسوية لا تشمل محاسبة مرتكبي الجرائم وإعادة المهجرين إلى بيوتهم وحماية كرامتهم، هي تسوية منقوصة لا تؤسس إلا لمزيد من المعاناة.
وأكد بيرم أن حق العودة إلى عفرين والشهباء هو التزام إنساني وأممي، وواجب لا يمكن التنازل عنه، وهو حق كل امرأة اقتلعت من أرضها، وكل عجوز لم يحمل دواءه، وكل طفل وُلد في خيمة ولا يعرف شكل منزله، وهو حق مقدس لا يساوم عليه في غرف السياسة أو على طاولات المصالح الإقليمية.
واختتمت الندوة بجملة من المخرجات منها “إخراج الجماعات المسلحة كافة من المناطق المهجرة. إعادة الممتلكات المغتصبة إلى أصحابها الشرعيين. إعادة تأهيل البنية التحتية، وفتح المدارس والمشافي، وتوفير الخدمات الأساسية. توفير ضمانات أمنية دولية تحمي العائدين من التهديد والابتزاز”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.