توتر متصـ.ـاعد في السويداء.. خـ.ـروقات واحتجـ.ـاجات تطالب بتقرير المصير
تشهد محافظة السويداء منذ ليلة أمس حالة من التوتر المتصاعد، عقب خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار في ريفها الغربي، بالتزامن مع خروج تظاهرات واسعة في مركز المدينة، وسط مخاوف من امتداد دائرة العنف وتفاقم الأوضاع الأمنية.
ميدانياً، أفادت مصادر محلية أن قوات تابعة لسلطة دمشق، متمركزة بين بلدتي المزرعة ونجران، فتحت نيران الرشاشات الثقيلة باتجاه قرية المجدل، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات متفرقة مع مجموعات محلية مسلّحة من أبناء الطائفة الدرزية.
وأكد أهالي المنطقة أن أصوات المواجهات ما زالت تُسمع بشكل متقطع حتى صباح اليوم، في ظل غياب أي ضمانات عملية لوقف إطلاق النار، الأمر الذي يثير قلق السكان من احتمالية توسع رقعة الاشتباكات.
بالتوازي، شهدت مدينة السويداء تظاهرات شارك فيها المئات من أبناء المحافظة، رفعوا خلالها شعارات تندد بـ”الحصار الخانق والهجمات البربرية” التي تستهدف الطائفة الدرزية وسكان المنطقة عموماً. وطالب المتظاهرون بفتح المعابر الإنسانية والتجارية وضمان حرية التنقل، وصولاً إلى ما اعتبروه حق تقرير المصير واستقلال قرار السويداء عن سلطة دمشق.
ويعكس هذا المشهد المزدوج، بين الخروقات العسكرية والتحركات الشعبية، حالة من الاحتقان العميق التي تعيشها السويداء، مع تزايد المخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مسارات أكثر تعقيداً.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.