ضـ.ـباط أتراك يشرفون على حاجـ.ـز بمعبطلي واعتـ.ـقالات تستـ.ـهدف الكُرد
منذ سيطرة الاحتلال التركي على مدينة عفرين في عام 2018، لم تتوقف معاناة سكانها الأصليين، حيث يواجه الكُرد على وجه الخصوص سلسلة من الانتهاكات اليومية التي تشمل التهجير القسري، مصادرة الممتلكات، الاعتقالات التعسفية، والتضييق على سبل عيشهم. وباتت الحياة في المنطقة أقرب إلى واقع خانق تحكمه الأوامر الأمنية، فيما يُحرم الأهالي من أبسط حقوقهم في التنقل والعيش بحرية وأمان.
وفي ناحية معبطلي بريف عفرين، تترجم هذه المعاناة عبر حواجز أمنية تابعة للفصائل المسلحة الموالية لتركيا، والتي تعمل تحت إشراف مباشر من ضباط الجيش والاستخبارات التركية. ويُعد الحاجز المقام عند مفرق قرية كوكان أبرز تلك النقاط، حيث يفرض إجراءات تفتيش صارمة على المركبات والآليات المارة، إلى جانب التدقيق الدائم في هويات الركاب، في محاولة لترسيخ السيطرة الكاملة على تحركات الأهالي.
المصادر المحلية تؤكد أن هذه الإجراءات لا تقف عند حدود التفتيش والرقابة، بل تتعداها إلى تنفيذ اعتقالات تعسفية تطال المواطنين الكُرد بشكل خاص، ينفذها عناصر ما يسمى بـ”الأمن العام” بتعليمات مباشرة من ضباط الاستخبارات التركية. وتكشف هذه الممارسات عن واقع أمني قمعي يتواصل دون أي مساءلة، ما يعمّق شعور الأهالي بالحرمان والاضطهاد، ويضاعف من أوجاع عفرين التي ما زالت تنزف تحت الاحتلال.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.