NORTH PULSE NETWORK NPN

تصـ.ـاعد الفلـ.ـتان الأمـ.ـني في مناطق دمشق: اغتـ.ـيالات متفرقة وحصيلة ثقيـ.ـلة منذ مطلع 2025

 

تشهد مناطق سيطرة سلطة دمشق تصاعداً مقلقاً في وتيرة الفلتان الأمني، مع تكرار حوادث الاغتيال والاقتتال الداخلي، ما يعكس هشاشة القبضة الأمنية واستمرار حالة عدم الاستقرار التي تعصف بالبلاد.

 

في ريف درعا الشمالي، قُتل شاب في العقد الثاني من العمر من بلدة محجة، بعد هجوم شنه مسلحون مجهولون على منزله. الهجوم أعقبه تبادل لإطلاق النار وانفجار، انتهى بمقتل الشاب، في وقت ما تزال دوافع الجريمة غامضة وسط تكتم رسمي وعدم إعلان أي جهة مسؤوليتها.

 

أما في محافظة حمص، فقد شهدت منطقة تلكلخ الحدودية حادثة مماثلة، حيث قُتل عنصر من قوات دمشق عند حاجز “الجعفريات”، برصاص عناصر يتبعون لذات السلطة، إثر خلاف نشب بعد رفضه التوقف عند الحاجز. الحادثة كشفت مجدداً عن الانقسامات الداخلية بين الأجهزة والمجموعات المسلحة المنتشرة في تلك المناطق.

 

هذه الوقائع تأتي في سياق أوسع من التدهور الأمني. إذ وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل نحو 981 شخصاً منذ بداية عام 2025 جراء أعمال تصفية وانتقام، ما يبرز اتساع رقعة الفوضى الأمنية، في ظل غياب آليات للمحاسبة وتنامي نفوذ السلاح المنفلت.

 

المشهد الأمني المتفاقم في مناطق سيطرة دمشق يعكس –بحسب مراقبين– أزمة عميقة تتجاوز كونها حوادث فردية، ليطرح تساؤلات حول مستقبل الاستقرار وإمكانية استعادة سلطة الدولة الفعلية على الأرض، في ظل استمرار الانفلات وتراجع ثقة المدنيين بالأجهزة الأمنية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.