أكدت القيادية في مجلس سوريا الديمقراطية، فوزة يوسف، في مقابلة مع مجلة نيو لاينز، أن المطلب الأساسي الذي قدمته “الحكومة السورية المؤقتة” خلال المحادثات الأخيرة تمثل في حل قوات سوريا الديمقراطية وانضمام مقاتليها إلى الجيش السوري كأفراد، وهو ما اعتبرته غير مقبول، مشددة على ضرورة بقاء القوات بشكلها الحالي لضمان حماية المنطقة.
وأضافت يوسف أن مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا يصرّان على صياغة دستور ديمقراطي يضمن مشاركة جميع المكونات، بما في ذلك الأكراد، والاعتراف بحقوقهم دستورياً، إلى جانب توفير وضع خاص لوحدات حماية المرأة (YPJ) داخل الجيش السوري. كما أكدت ضرورة ربط قوات الأمن الداخلي “الأسايش” بالمجالس المحلية، وضمان حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية.
وتطرقت يوسف إلى ملف الانتخابات السورية المقبلة، لافتة إلى أن الآلية الحالية “غير ديمقراطية”، وأن نسبة مشاركة النساء المحددة بـ20% مرفوضة على نطاق واسع. وشددت على أهمية استمرار تعليم اللغة الكردية للأطفال، فيما أشارت إلى أن واشنطن وباريس ولندن أبدت استعدادها للعب دور الضامنين في أي اتفاق مع دمشق. كما اتهمت أنقرة بلعب دور سلبي عبر التأثير على سياسات الحكومة السورية المؤقتة، وربطت بعض الهجمات الأخيرة في شمال وشرق سوريا بفصائل موالية لها، معتبرة أنها محاولات للتأثير على مسار المفاوضات.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.