تحت شعار “إدارة مستدامة لحوضي دجلة والفرات”، وفي إطار فعاليات الأسبوع العالمي للمياه، نظمت جمعية الجدائل الخضراء البيئية جلسة علمية وذلك في المعهد المدني بحي الكلاسة في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة وذلك بحضورممثلين عن منظمات المجتمع المدني، مؤسسات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أكاديميون مختصون بالزراعة، أساتذة من جامعة روج آفا، إضافة إلى ممثلين عن دائرة المياه في الحسكة.
المدير التنفيذي للجمعية زيور شيخو، شدد على خطورة التغيرات التي طالت منسوب مياه دجلة والفرات في السنوات الأخيرة وما خلفته من تداعيات بيئية وإنسانية تهدد الأمن المائي في المنطقة. كما جرى عرض فيلم توثيقي يبين هذه التغيرات وأبعادها.
وتوزعت أعمال الجلسة على محورين رئيسين؛ تضمن عرضاً مصوراً يوثق تراجع مناسيب مياه دجلة والفرات خلال العقد الماضي، والأمن المائي في الحوضين، إضافة إلى مناقشة الانعكاسات المباشرة للأزمة على العراق في ظل التغيرات المناخية.
فيما ركز المحور الثاني على التغيّر المناخي وإدارة الموارد المائية، مع تسليط الضوء على “دور نظم المعلومات الجغرافية وتقنيات الاستشعار عن بعد في تقييم وإدارة الموارد المائية”.
رئيس لجنة المياه في جمعية الجدائل الخضراء الباحث رستم رسول أوضح ، أثر انخفاض منسوب المياه على الأمن المائي لسوريا والعراق، مرفقاً عرضه بفيديو يبين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية للأزمة.
كما شارك عبر تقنية الاتصال المرئي الدكتور عبد المطلب رفعت سرحت، أستاذ إدارة البيئة والمياه بجامعة كرميان في إقليم كردستان، حيث قدم قراءة شاملة للتحديات المائية خلال السنوات الخمس الأخيرة،
ومن جانبها، استعرضت الدكتورة شيندا علي خان من جامعة ليدز البريطانية، عبر مداخلة، أهمية استخدام نظم المعلومات الجغرافية وتقنيات الاستشعار عن بعد في رصد وتقييم برامج الإدارة المائية لتختتم الجلسة بفتح باب النقاش أمام الحضور، حيث طُرحت مقترحات عملية لمعالجة أزمة المياه، أبرزها تحسين إدارة الاستهلاك المحلي، تعزيز الوعي المجتمعي بترشيد المياه، إدخال تقنيات ري حديثة، وتطوير مشاريع تعاون إقليمية تضمن الأمن المائي لشعوب المنطقة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.