بعد الدوحة .. تهـ.ـديدات إسرائيـ.ـلية باسـ.ـتهداف قيـ.ـادات حمـ.ـاس في تركيا

شهدت الساحة الإقليمية تصعيداً خطيراً بعد تهديدات إسرائيلية بملاحقة واستهداف قادة حركة حماس المتواجدين على الأراضي التركية. يأتي هذا التطور في سياق عمليات استخباراتية متصاعدة، ويطرح تحديات جديدة على مستوى العلاقات الإقليمية والدولية

حيث أثار الاستهداف الإسرائيلي  الثلاثاء الماضي ، قادة حركة حماس في الدوحة، التي تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية وتُعد حليفاً وثيقاً لواشنطن، تساؤلات ومخاوف في الأوساط التركية بشأن احتمال قيام تل أبيب بخطوة مماثلة في تركيا وهو ما أعلنته لاحقاً مصادر إسرائيلية حيث هددت إسرائيل بملاحقة واستهداف قادة حركة حماس على الأراضي التركية، وذلك في أعقاب عملية الدوحة في قطر وهو تصعيد جاء في إطار حرب الاستخبارات والملاحقات العابرة للحدود التي تشنها تل أبيب ضد قيادات حركةحماس

وجاء التهديد عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، تحدث لوسائل إعلام دولية دون الكشف عن هويته.

يأتي هذا الموقف بعد قصف غامض استهدف قطر، ورغم عدم إعلان إسرائيل مسؤوليتها المباشرة، إلا أن التصريحات الأخيرة تعكس رسالة مبطنة مرتبطة بتلك الأحداث ويعتمد التهديد على سياسة “الاغتيالات المستهدفة” التي اتبعتها إسرائيل في دول متعددة خلال السنوات الماضية

وتعتبر تركيا مقراً لعدد من قيادات حركة حماس، الذين يديرون من هناك ملفات تنسيقية ولوجستية ومالية وبناء على ذلك فان الرد التركي المتوقع قد يتضمن تحذيرات شديدة اللهجة على المستويين الدبلوماسي والعسكري، إلى جانب إجراءات أمنية لحماية الشخصيات المستهدفة.

في المقابل من شأن هذا التصعيد أن يفتح جبهة توتر جديدة بين أنقرة وتل أبيب، في ظل علاقات متوترة أصلاً بين البلدين.

أما بخصوص الانعكاسات الدولية يضع التهديد الإسرائيلي الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين في موقف صعب، نظراً لأهمية تركيا داخل حلف الناتو وان استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى توسيع رقعة الخلافات داخل الحلف، ويعقد الجهود الدولية الرامية إلى استقرار المنطقة.

الجدير ذكره أن  التهديد الإسرائيلي يمثل  خطوة تصعيدية تحمل مخاطر كبيرة على الاستقرار الإقليمي والعلاقات الدولية. ويُتوقع أن تكون الفترة المقبلة مرشحة لمزيد من التوتر، خاصة إذا ما أقدمت إسرائيل على خطوات عملية ضد قيادات حماس في الأراضي التركية.