من متـ.ـهم بالانتهـ.ـاكات إلى “طالب عدالة”: أبو عمـ.ـشة يتعهد بمحـ.ـاسبة مغتـ.ـصبي فتاة حمص
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أعلن محمد الجاسم، المعروف بلقب “أبو عمشة”، استعداده لمحاسبة المتورطين في جريمة اغتصاب فتاة يتيمة في ريف حمص، مؤكداً أنه “سيتخذ إجراءات صارمة في حال العثور عليهم”.
ورغم أن التصريحات بدت في ظاهرها دعوة لملاحقة الجناة وضمان العدالة للضحايا، إلا أنها حملت مفارقة لافتة، كونها صادرة عن شخص ارتبط اسمه على مدار سنوات طويلة بسلسلة من الانتهاكات والاتهامات بالفساد والفضائح الأخلاقية في مناطق سيطرته شمال سوريا.
أبو عمشة، الذي يتزعم فصيلاً مسلحاً مدعوماً من أنقرة، واجه اتهامات متعددة تتعلق بالاستيلاء على ممتلكات المدنيين، والانخراط في عمليات ابتزاز واعتداءات موثقة من قبل منظمات حقوقية، فضلاً عن صراعات داخلية مع فصائل أخرى انتهت غالباً بتسويات شكلية لم تمحُ آثارها على الأرض.
ويرى مراقبون أن محاولات “أبو عمشة” الظهور بمظهر “حامي الفضيلة” و”طالب العدالة” تأتي في سياق مساعٍ لتلميع صورته بعد تراكم ملفات الانتهاكات بحقه، ومحاولة إعادة تقديم نفسه كقائد يسعى إلى ضبط الأمن ومعاقبة الخارجين عن القانون.
في المقابل، اعتبر ناشطون أن هذه التصريحات لا تعدو كونها محاولة للهروب من ماضٍ مليء بالفضائح والانتهاكات، مؤكدين أن “من ارتبط اسمه بالانتهاكات لا يمكن أن يتحول فجأة إلى رمز للعدالة”.
وبينما تبقى جريمة اغتصاب الفتاة اليتيمة في ريف حمص مثار صدمة واستنكار واسع، يظل التساؤل مطروحاً: هل يمكن لشخصية مثيرة للجدل كأبو عمشة أن يكون بالفعل في موقع “المحاسب” بعد أن قضى سنواته في خانة “المتهم”؟
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.