الوجـ.ـود الإسرائـ.ـيلي في جبل الشيخ.. مراقبـ.ـة استراتيجية تعـ.ـيد رسم المشهد الأمـ.ـني السوري
تشير المعطيات الميدانية إلى أن إسرائيل تعمل منذ فترة على تعزيز وجودها العسكري والاستخباراتي في محيط جبل الشيخ وسلسلة جبال القلمون، في خطوة تُعدّ امتداداً لسياسة “المراقبة الدائمة” التي تنتهجها تجاه الأراضي السورية واللبنانية.
يُعدّ جبل الشيخ موقعاً استراتيجياً بالغ الأهمية، حيث يُمكن من خلاله مراقبة دمشق وعمق الأراضي السورية، إضافة إلى القدرة على رصد التحركات في مناطق الجنوب السوري ولبنان.
وبحسب تقارير تحليلية، فإن تعزيز إسرائيل لحضورها في تلك المنطقة يهدف إلى:
فرض رقابة استخباراتية شاملة على دمشق ومناطق النفوذ الإيراني وحزب الله.
الحد من تمدد النفوذ التركي في الجغرافيا السورية عبر موازنة السيطرة الإقليمية.
التحكم بأحد المفاتيح الجغرافية الحساسة في المشرق، مما يمنحها تفوقاً ميدانياً واستخباراتياً في أي مواجهة مستقبلية.
هذا التحرك الإسرائيلي يندرج ضمن سباق النفوذ في سوريا والمنطقة، حيث تسعى القوى الإقليمية إلى تثبيت مواقعها في مرحلة ما بعد الحرب.
وفي الوقت الذي تواصل فيه الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا الدعوة إلى حل سوري شامل يضمن السيادة الوطنية ويُنهي التدخلات الخارجية، تمضي القوى الإقليمية الأخرى في تعزيز حضورها العسكري، ما يزيد من تعقيد المشهد ويهدد الأمن والاستقرار في عموم المنطقة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.