شهد ريف حارم شمال إدلب توتراً أمنياً تطور إلى اشتباكات مسلحة بين عناصر من الأمن العام ومقاتلين أجانب من الجنسية الفرنسية يقاتلون ضمن صفوف الفصائل المحلية. ووفقاً لمصادر ميدانية، اندلعت المواجهات داخل أحد المخيمات التي تضم المهاجرين الفرنسيين بعد تصاعد الخلافات الفكرية والتنظيمية حول سياسات هيئة تحرير الشام.
تعود جذور الخلاف إلى اعتراض المقاتلين الفرنسيين على توجهات قائد الهيئة، أبو محمد الجولاني، ولا سيما مواقفه الأخيرة تجاه القضايا الإقليمية والعلاقة مع إسرائيل. ويعتبر هؤلاء أن الجولاني انحرف عن “الهدف الجهادي الأصلي” عبر التركيز على الملفات الداخلية والسعي إلى تسويات سياسية، ما أثار استياءهم وعمّق حالة الانقسام داخل صفوف الفصائل.
وطالب المقاتلون الفرنسيون بتحويل الجهود والموارد نحو ما وصفوه بـ“الواجب الأساسي” المتمثل في مواجهة إسرائيل و“تحرير الأقصى”، معتبرين أن استمرار سياسات الجولاني الحالية يفرّغ القتال من معناه العقائدي. في المقابل، يسود تخوف في المنطقة من توسع رقعة الاشتباكات أو انتقال التوتر إلى مخيمات أخرى تضم مقاتلين أجانب من جنسيات مختلفة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.