NORTH PULSE NETWORK NPN

تـ.ـوتر أمـ.ـني وتصفـ.ـيات داخلية في مناطق سيـ.ـطرة الحكومة الانـ.ـتقالية لدمشق

تواصل حالة التوتر الأمني والتصعيد الداخلي داخل مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام  في إدلب وريفها، مع تسجيل سلسلة من المداهمات والاعتقالات التي تنفذها  “قوات الأمن العام” التابعة للهيئة، في سياق سياسة القمع التي تمارسها ضد المدنيين والمقاتلين المستقلين على حد سواء.

حملة دهم في كفر يحمول

وفي السياق ذكرت مصادر محلية أن رتلاً من “قوات الأمن العام” اقتحم بلدة كفر يحمول شمال إدلب، ونفذ حملة مداهمات واعتقالات طالت عدداً من سكان القرية.

وبحسب المعلومات، تم اعتقال ستة أشخاص بتهمة “التحريض على المظاهرات ضد حكومة الشرع”، في إشارة إلى رفض الأهالي للسياسات المتشددة التي تفرضها الهيئة في مناطق سيطرتها.

اعتقال مهاجر أوزبكي على حاجز إدلب – المسطومة

كما أفادت المصادر بأن الأمن العام أوقف المهاجر أبو ساجر الأوزبكي على حاجز إدلب – المسطومة، بتهمة “التعامل مع عائلة كردية”.

وبحسب المعلومات، فإن عملية الاعتقال تمت أثناء عودته إلى مدينة إدلب، في خطوة تعكس تشديد الهيئة قبضتها الأمنية على المقاتلين الأجانب، خصوصاً المستقلين منهم.

  • اشتباكات وتصفيات في جبل صلوة

وفي تطور آخر، داهمت “قوات الأمن العام” منزلاً في منطقة جبل صلوة، واندلعت اشتباكات مع المتواجدين داخله استمرت لأكثر من ساعة ونصف، قبل أن تنتهي بتصفية جميع من في المنزل، وعددهم أربعة مهاجرين.

المصادر أكدت أن القتلى هم من المقاتلين المستقلين الذين لم يرتبطوا بشكل تنظيمي مباشر مع الهيئة، وهم:

  1. أبو بكر الموريتاني
  2. أبو إسحق المغربي
  3. أبو قناة المغربي
  4. أبو عبدالله النصري

ووفقاً للمعلومات، فإن عملية التصفية تمت بشكل مباشر بعد رفض المجموعة تسليم أنفسهم، وسط أنباء عن خلافات سابقة بينهم وبين قيادة الهيئة حول سياسات “حكومة الإنقاذ” وممارساتها ضد الأهالي والمقاتلين غير التابعين لها.

– انشقاقات داخلية في صفوف الهيئة

في السياق ذاته، أكدت مصادر ميدانية أن المدعو أبو البراء الإبديتا، وهو أحد أمراء “كتيبة اقتحام آلي” التابعة لـ “لواء أبو بكر”، أعلن إيقاف عمله العسكري مع الهيئة، احتجاجاً على قرار نقل مجموعته للانتشار داخل مدينة إدلب.

كما سجلت حالات انشقاق أخرى، أبرزها انشقاق أبو قتيبة الساحلي مع مجموعة تابعة لـ “لواء عثمان” في ريف الساحل، بعد رفضهم أوامر مماثلة بالانتشار في مدينة جسر الشغور.

مؤشرات على تفكك داخلي

بحسب مراقبين للشأن العام هذه التطورات تشير  إلى تصاعد الخلافات الداخلية بين قيادات ومجموعات “هيئة تحرير الشام”، وسط استياء متزايد في الشارع المحلي من ممارسات “الأمن العام” التي تتسم بالقمع والاعتقالات التعسفية والتصفيات الميدانية.

ويرى مراقبون أن هذه التطورات تُعد مؤشراً واضحاً على تراجع القبضة الأمنية للهيئة وتزايد الانقسامات داخلها، ما قد يمهّد لموجة اضطرابات جديدة في إدلب وريفها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.