NORTH PULSE NETWORK NPN

أغنية تتنبأ بنهاية أردوغان

نورث بالس

تلقف معارضو نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة الأغنية الجديدة للنجم التركي تاركان بعد ساعات من إطلاقها، إذ تناقلوا على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي هذه الأغنية التي تبشر بنهاية وشيكة لـ”المعاناة”، وبنهاية أردوغان ودون أن تذكره بالاسم.

ويأتي هذا في وقت تستجمع فيه المعارضة التركية كل إمكانياتها من أجل هزيمة أردوغان في انتخابات 2023 مستفيدة من فشله في إدارة الأزمة الاقتصادية في البلاد، وخاصة في إنقاذ الليرة من التهاوي.

وأطلقت الأغنية في التاسعة من مساء الخميس (السادسة مساء بتوقيت غرينيتش) على موقعي يوتيوب وتويتر، وتحمل عنوان “جيجيك”، أي ما يعني حرفيا “ستنتهي”. وسرعان ما انتشرت بكثافة عبر تويتر وحظيت بأكثر من ثمانية ملايين مشاهدة.

وطمأن المغني الذي يحظى بشعبية كبيرة في تركيا واكتسب شهرة عالمية بفضل أغنيته “سيماريك” (“أغنية القبلة”) عام 1997، الأتراك في أغنيته الجديدة بأن “لكل شيء نهاية” وأن “كل هذه المعاناة ستنتهي بدورها في النهاية”.

وفسّرت كلمات “جيجيك” بأنها تلميح إلى الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا، حيث وصل معدل التضخم إلى نحو 50 في المئة، وبات الشباب أمام آفاق مسدودة. وجاء في كلمات الأغنية أيضاً “إذا سألتموني، أنا أيضاً لست على ما يرام، ولم يعد لديّ التفاؤل نفسه، ولا أستمتع بالحياة كثيرا”. وأضافت اللازمة “لكنها ستنتهي، وستنتهي كما بدأت، وسيزهر الأمل مجدداً”.

ولم تشر الأغنية صراحة إلى اسم أردوغان الذي يتولى السلطة منذ 19 عاماً، ولا إلى منصبه. وأصبح أردوغان رئيساً للوزراء عام 2003 ثم رئيساً عام 2014، ويأمل في إعادة انتخابه في يونيو 2023.

وقال المغني في مقطع فيديو عبر يوتيوب بمناسبة إطلاق أغنيته “أردت كتابة أغنية تفيدنا جميعاً، وتعزّينا قليلاً، وترفع معنوياتنا، وتعطينا أملاً”.

وسارع مسؤولون من حزب الشعب الجمهوري المعارض إلى نشر أغنيته عبر صفحاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي، منهم الناطق باسم الحزب فائق أوزتراك ورئيس بلدية إزمير تونك سوير.

كذلك أعادت زعيمة حزب “أيي بارتي” (الحزب الصالح) القومي المعارض ميرال أكشينار نشر الأغنية مرفقة إياها بتعليق “لقد انتهى الأسوأ”.

وكتبت زهرة جيلينك في مقال عبر موقع “دوفار” الإلكتروني الإخباري الجمعة “في بلد يخنق الناس ويستهلكهم، يجب أن تتسارع قلوبنا من حين إلى آخر لكي يستمر نبضها”. وأضافت “هذا ما يتيحه لنا تاركان من خلال أغنيته الأخيرة”.

ورأت الأستاذة الجامعية ليزيل هينتز المتخصصة في الثقافة الشعبية بجامعة جونز هوبكنز في واشنطن عبر تويتر أيضاً أن “تاركان أصبح مسيساً في تغريداته، لاسيما في ما يتعلق بالشباب ومناهضة العنف ضد المرأة، وبات في معسكر الاحتجاج”.

وعرف تاركان بدعمه لمرشح المعارضة الذي فاز بانتخابات بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو. وكتب في تغريدة له على تويتر ليلة الإعلان عن النتائج “عاندني النوم الليلة الماضية لكن الضوء القادم من الأفق في الصباح كان أكثر سطوعا عن ذي قبل. أدركت أن كل شيء سيصبح على ما يرام”.

وبرزت أخيراً مواقف مدافعة عن البيئة للمغني البالغ 49 عاما الذي عاد إلى تركيا في سن الرابعة عشرة من ألمانيا حيث ولد لأبوين تركيين.

وأخذ الفنانون مثل أغلب الفئات المثقفة التركية مواقف معارضة لأردوغان في مناسبات مختلفة خاصة في هجومه على مواقع التواصل ومحاولة وضع اليد عليها، وسعيه لاستهداف القيم العلمانية التركية وفرض أسلمة المجتمع.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.