في خطوة إنسانية لافتة، وصلت إلى العاصمة دمشق قافلة إغاثية تحمل 55 طناً من المواد الغذائية والطحين، قادمة من شمال وشرق سوريا، تمهيداً لتوجّهها نحو محافظة السويداء، استجابةً للأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك.
القافلة، التي نظّمتها جمعية “ميزوبوتاميا” بدعم من الأهالي والمؤسسات في مناطق الإدارة الذاتية، تُعد أولى المبادرات الإغاثية العابرة للمناطق، وتأتي بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في الحكومة السورية الانتقالية.
وبحسب بيان صادر عن الجمعية، تأتي هذه الخطوة في ظل تفاقم الوضع الإنساني في السويداء منذ 13 تموز، عقب التصعيد العسكري الذي أسفر عن سقوط نحو 1500 قتيل، ونزوح أكثر من 170 ألف شخص، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية وتوقف شبه كامل للخدمات الأساسية.
وأكدت الجمعية أن القافلة تمثّل استجابة فعلية للنداءات الإنسانية المتكررة، وسط غياب ملموس لدور الجهات الرسمية والمنظمات الدولية، مشيرة إلى أن إيصال المساعدات إلى السويداء أولوية أخلاقية في ظل الانهيار المعيشي والصحي الذي تشهده المحافظة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.