مراقـ.ـبون:رداً على تـ.ـهديدات تركيـ.ـا بشـ.ـن عمـ.ـلية عـ.ـسكرية ..زيارة الأدمـ.ـيرال براد كوبر لشمال وشرق سوريا
يرى مراقبون للشأن العام في سوريا أن زيارة الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية، إلى إقليم شمال وشرق سوريا، ولقاؤه بالقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية الجنرال مظلوم عبدي، جاءت كردّ فعل مباشر على التهديدات الأخيرة التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية جديدة، والاستعداد الأمريكي لمواجهة أي هجوم محتمل، بما في ذلك أي تعاون محتمل بين أنقرة وحكومة دمشق ضد المنطقة.
حيث اجتمع قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي مع قائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال براد كوبر، خلال زيارته لشمال وشرق سوريا وناقش الجانبان مستجدات الحوار مع دمشق.
وبحسب مصادر أن الأدميرال أكد، خلال الاجتماع، التزامهم بدعم قسد والاستمرار بالعمل المشترك ضد الإرهاب وتأمين المخيمات وحماية سجون داعش كما تمت مناقشة مستجدات الحوارات مع دمشق،
المصادر نقلت ايضا أن القائد العام لقسد مظلوم عبدي اكد على التزامهم باستمرار عملية التفاوض وتنفيذ اتفاقية ١٠ آذار منوها الى ضرورة حث دمشق على مواصلة العمل والقيام ببعض الخطوات لبناء الثقة.
وبحسب المراقبين فان الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) يرتكز على عدة محاور رئيسية:
- الدعم العسكري المباشر: ويشمل ذلك تزويد هذه القوات بالأسلحة والذخائر، وتقديم الدعم الجوي خلال المعارك ضد تنظيم داعش، فضلاً عن تدريب وتسليح وحدات النخبة والقيام بعمليات مشتركة.
- الدعم الأمني والاستخباراتي: حيث تتبادل الولايات المتحدة معلوماتها الاستخباراتية الحيوية مع قسد لمواجهة التهديدات، ولا سيما تلك المتعلقة بتنظيم داعش.
- الدعم المالي: تقدّم الولايات المتحدة دعماً مالياً متواصلاً، وإن كان غير منتظم في بعض الأحيان، يساهم في دفع رواتب العناصر وتمويل الإدارات المحلية في المنطقة.
- الدعم السياسي والحماية: يشكّل الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة عامل ردع نسبيًا، وإن كان مؤقتًا، أمام الهجمات المحتملة من قبل القوات التركية أو حتى قوات النظام السوري، مما يوفر غطاءً وحماية سياسية محدودة.
في المقابل يشير المراقبون ان دعم الولايات المتحدة للحكومة الانتقالية في دمشق يختلف بشكل جذري عن ما تقدمه لقسد فمن الناحية العسكرية لا تقدم واشنطن أي دعم عسكري مباشر، فلا توجد قوات أمريكية تقاتل إلى جانب الحكومة الانتقالية.
- ومن الناحية الاقتصادية فان الدعم الاقتصادي المقدم لا يزال منخفضًا وبطيئًا، ومشروطًا عادةً بتنفيذ إصلاحات.
- اذاً علاقة واشنطن بسلطة دمشق مشروطة بالثقة والحذر وتراقب سلوكها، خاصة في مجالات حقوق الإنسان والتعامل مع الأقليات .
- الجدير ذكره أن الولايات المتحدة لا تقدم حماية عسكرية للحكومة الانتقالية التي تُجبر على التعامل مع أطراف إقليمية متنافسة ومتنافرة (روسيا، إيران، تركيا) دون وجود ضامن قوي أي ان غياب المظلة الأمنية غائبة من قبل واشنطن للحكومة الانتقالية على عكس الدعم المقدم لـ “قسد”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.