NORTH PULSE NETWORK NPN

لغة التهـ.ـديد لسلـ.ـطة دمشق تُعـ.ـقد الأزمة السورية وضـ.ـابط إسـ.ـر|ئـ.ـيلي يحـ.ـذر من أحداث خطـ.ـيرة ستقـ.ـع

لا تزال التهديدات المباشرة وغير المباشرة التي تطلقها سلطة دمشق تجاه القوى السورية الرئيسية في جنوب وغرب سوريا وشمال وشرقه وبث خطاب الكراهية ضدها، السياسة المفضلة لدى سلطة دمشق لفرض سيطرتها على كامل سوريا وإخضاع البلاد لنظام شمولي جديد بصبغة إسلامية متطرفة. وفي هذا السياق جدد الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز سماحة الشيخ “حكمت الهجري” مطالبه بإنشاء كيان مستقل تحت مظلة القانون الدولي في محافظة السويداء استناداً إلى «مبدأ تقرير المصير»، وذلك بعد المجازر التي تعرض لها الدروز على يد قوات سلطة دمشق وميليشياتها التي تفرض حصاراً خانقاً على المحافظة، وهو ما اعتبره خبراء في القانون الدولي على أن الدولة في دمشق فقدت شرعيتها. من ناحية أخرى لا توفر السلطة في دمشق الأمن والأمان لأبناء الطوائف العلوية والشيعية والمرشدية في غرب سوريا حيث يتعرضون لانتهاكات وأعمال قتل شبه يومية، كما ويتم فرض مزيد من الضغوط الأمنية على التيارات الديمقراطية العربية في الداخل السوري. وفي إقليم شمال وشرق سوريا تستمر التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضدها في حال لم تخضع لسلطة دمشق التي تعمل بدورها على تأليب الخلايا الموالية لها وخلايا داعش داخل الإقليم لإثارة الفتن والكراهية ضد الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، وفي هذا السياق أكدت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية “إلهام أحمد” على أن «لغة التـهديد وسـياسة التعطيل تقوض مساعي الحوار والاستقرار في سوريا» منوهة إلى أن التصريحات الـمهددة «تـسمم» العملية الحوار مع دمشق، وحذرت أحمد من أن «أي هجوم أو حرب محتملة قد تمتد إلى عموم البلاد». مشددة على أن وحدة سوريا تحافظ عليها الإدارة الذاتية وقـ.ـوات سوريا الديمقراطية. وبخصوص التهديدات التركية الجديدة ضد إقليم شمال وشرق سوريا قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الإدارة الذاتية في تصريح خاص لموقع “NuMedia24″ إن التصريح التركي الأخير، وخاصةً من رئيس حزب الحركة القـ.ـومية” دولت بهجلي”، «بعيد كل البعد عن البناء». وأضافت «إذا طُبقت هذه السياسة، فإنها ستفتح الباب أمام حرب أهلية شـاملة على مستوى البلاد في سوريا، ومن الواضح أن هذا لن يفيد أحداً».

وعلى صعيد تطورات المشهد الأمني في سوريا، توقع حنان جيفن، القائد السابق لوحدة الاستخبارات الإسرائيلية 8200، خلال لقاء مع قناة “I24” الخميس، وقوع «أحداث خطيرة قريباً في سوريا» على خلفية دعم المبعوث الأمريكي توم باراك لرئيس سلطة دمشق “أحمد الشرع”، وأشار إلى أن المبعوث الأميركي توم براك قد يتحوّل إلى “الشخصية التراجيدية في السيناريو السوري”، وأوضح جيفن إن «براك هو رجل أعمال وصديق لدونالد ترامب، يجيد التعرف إلى الناس لكنه لا يعرف الشرق الأوسط. على غرار ويتكوف الذي ظن أنه يستطيع التفاهم مع رجال حماس ثم أدرك العكس، سنشهد تكرارًا للأمر مع براك. هو لا يصغي لتقارير الاستخبارات التي تحذّره من خطورة الموقف». وأضاف جيفن أن الشرع «يعرف كيف يسوّق نفسه بربطة العنق واللقاءات الدبلوماسية» في حين أن براك «يُخطئ في قراءة المشهد السوري»، وتوقع جيفن ظهور أحداثاً جديدة خلال الأسابيع المقبلة «ستكشف حجم الخطأ الأمريكي» وفق تعبيره. أما بشأن التطورات الميدانية، فقال جيفن: «الأحداث قد تندلع إما في المناطق الكردية أو في الساحل السوري، حيث تنتشر قوات متطرفة لا تخضع للنظام الجديد. الغارات الإسرائيلية الأخيرة في ريف طرطوس واللاذقية دليل على ذلك. الأميركيون سيدركون لاحقًا أن الأمر ليس مصادفة، وحينها سيتوقف الدعم والمساعدات».
مجدداً تأكيده على أن «ما نراه حاليًا لا يتعدى النشاط الدبلوماسي والابتسامات في المؤتمرات، فيما يبقى الميدان على حاله من التوتر والفوضى».

وفي خطوة فسرها مراقبون على أنها رد على التهديدات التركية وسلطة دمشق تجاه الإقليم شمال وشرق سوريا أكد الأدميرال “براد كوبر” قائد القيادة المركزية الأمريكية، خلال زيارته لإقليم شمال وشرق سوريا، على استمرار التزامهم بدعم القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية والاستمرار بالعمل المشترك ضد الإرهاب وتأمين المخيمات وحماية سجون داعش. وخلال اجتماع مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، ناقش الطرفان مستجدات الحوار مع دمشق، أكد من خلالها القائد العام لقسد مظلوم عبدي على التزامهم باستمرار عملية التفاوض وتنفيذ اتفاقية 10 آذار، ونقلت وكالة “هاوار” عن مصادر شاركت في الاجتماع اتفاق الطرفين على «ضرورة حث دمشق على مواصلة العمل والقيام ببعض الخطوات لبناء الثقة».

وفي سياق آخر، قال عضو مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري “جو ويلسون” أنه «واثق أن دمشق على وشك تحول تاريخي قد يعيد تشكيل الشرق الأوسط ويمهد للسلام مع إسرائيل». وقال ويلسون في مقابلة مع صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، تعليقاً على زيارته دمشق: «نعرف خلفية الرئيس الشرع، لكن الناس يمكن أن يتغيروا. أمامه خيار: إما أن يقف مع مجرم الحرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومع طهران وبكين، أو ينضم إلى الغرب، وأعتقد أنه سيختار بحكمة»، محذراً من أن بقاء سوريا مجزأة سيفتح الباب أمام عودة تنظيم داعش في إشارة إلى تدهور الأوضاع الأمنية في مناطق سيطرة سلطة دمشق. ولم يتطرق ويلسون إلى مسألة التفاوض بين سلطة دمشق وإقليم شمال وشرق سوريا وهو ما فسره مراقبون على أن هذا الملف تشرف عليه بشكل مباشر القيادة المركزية الأمريكية ووزارة الدفاع (البنتاغون) كون قسد والإدارة الذاتية تعد شريكاً استراتيجياً في محاربة الإرهاب والجهة الديمقراطية الوحيدة في سوريا، بالإضافة إلى الدعم الدولي لمبادرة القائد الكردي للسلام..

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.