NORTH PULSE NETWORK NPN

تصـ.ـعيد إسرائيـ.ـلي جديد ..وتهـ.ـديدات لـ.ـتركيا

دخلت المنطقة مرحلة جديدة من التصعيد بعد تهديدات إسرائيلية بملاحقة واستهداف قادة حركة حماس المتواجدين في تركيا. هذا التطور يثير قلقاً واسعاً على صعيد الاستقرار الإقليمي، ويضع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب على المحك.

التهديد صدر عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع تحدث لوسائل إعلام دولية بشرط عدم الكشف عن هويته.

يأتي ذلك بعد قصف غامض استهدف قطر، لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنه رسمياً، لكنه اعتُبر رسالة غير مباشرة.

حيث يندرج هذا التهديد في إطار سياسة “الاغتيالات المستهدفة” التي انتهجتها إسرائيل في دول مختلفة خلال السنوات الماضية.

المصادر الإسرائيلية تبرر هذا الموقف بأنه جزء من “حقها في الدفاع عن أمنها ومحاربة الإرهاب أينما كان”، في إشارة مباشرة إلى هجمات 7 أكتوبر.

في السياق تحتضن تركيا عدداً من قيادات حركة حماس الذين يشرفون على ملفات تنسيقية ولوجستية ومالية ومن المتوقع أن ترد أنقرة بتحذيرات دبلوماسية وعسكرية قوية، مع تعزيز الإجراءات الأمنية حول الشخصيات المستهدفة.

إذ أن التصعيد قد يفتح جبهة توتر جديدة بين إسرائيل وتركيا، اللتين تعانيان أصلاً من علاقات متوترة ناهيك عن

الانعكاسات على الداخل التركي والتي تتجسد في عدم الأمن والاستقرار ما يدفع السلطات التركية إلى تشديد الإجراءات الأمنية داخل المدن الكبرى، خصوصاً إسطنبول وأنقرة إضافة لذلك فإن المعارضة ستقوم بانتقاد الحكومة بحجة تعريض البلاد لخطر مواجهة مباشرة مع إسرائيل فيما من المرجح أن يثير التهديد موجة غضب في الشارع التركي، ويزيد من التأييد الشعبي للموقف الرسمي الرافض للسياسات الإسرائيلية.

أما بخصوص الانعكاسات الدولية فالموقف الإسرائيلي يضع الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين أمام تحدٍ معقد، بسبب الدور الاستراتيجي لتركيا داخل حلف الناتو واستمرار هذا النهج قد يوسع الهوة داخل الحلف ويعقد مساعي احتواء التوترات في المنطقة.

نستنج من كل ذلك أن التهديد الإسرائيلي  يمثل استمرارية لسياسة الاغتيالات العابرة للحدود، لكنه يحمل في هذه المرة مخاطر مضاعفة بسبب استهدافه قيادات مقيمة في دولة عضو في الناتو. الفترة المقبلة مرشحة لمزيد من التصعيد على المستويين الإقليمي والدولي، مع انعكاسات مباشرة على الداخل التركي سياسياً وأمنياً وشعبياً.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.