الزيتون المنـ.ـهوب… موسم جديد من السرقات المنظمة في عفرين المحـ.ـتلة
تشهد مدينة عفرين وريفها، الواقعة تحت سيطرة الاحتلال التركي وفصائل تابعة له، تصاعداً في وتيرة سرقات موسم الزيتون مع بدء عمليات القطاف لهذا العام. وتشير مصادر محلية إلى أن هذه الانتهاكات تتم بشكل ممنهج وتشمل معظم نواحي المنطقة، ولا سيما بلبل، راجو، ومعبطلي، حيث يتعرض الأهالي الكرد الأصليون لعمليات نهب منظم تطال محاصيلهم الزراعية.
تتم السرقات وفق أساليب متعددة، منها الاستيلاء المباشر على الأراضي والمحاصيل بالقوة، أو فرض إتاوات مالية مرتفعة على أصحاب البساتين مقابل السماح لهم بقطاف الزيتون. كما تُنقل كميات كبيرة من الزيتون والزيت المنتج لاحقاً إلى الأسواق التركية أو تباع عبر وسطاء تابعين للفصائل، دون أي رقابة أو محاسبة.
ويؤكد الأهالي أن هذه الممارسات ليست جديدة، بل تأتي امتداداً لانتهاكات متكررة منذ احتلال المنطقة في عام 2018، حيث تحوّل موسم الزيتون – الذي يعد العمود الفقري لاقتصاد عفرين – إلى مصدر استغلال واسع النطاق. وفي ظل استمرار صمت الجهات التركية والفصائل المسيطرة، يواجه السكان الأصليون واقعاً من الفوضى الاقتصادية والابتزاز الممنهج يهدد ما تبقى من سبل عيشهم وأرزاقهم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.