يستمر إغلاق معبر الرقة – أثريا بشكلٍ تام منذ أسابيع، ما تسبب في تفاقم معاناة السكان المدنيين، ولا سيما المرضى والطلاب والمسافرين بين مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية المؤقتة، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد إلى أن المعبر بات يشهد قيوداً مشددة على حركة العبور، حيث يُسمح بمرور بعض المركبات أو الأفراد فقط مقابل مبالغ مالية تُدفع لعناصر الحواجز المنتشرة على الطريق، الأمر الذي حوّل المعبر من ممر مدني إلى نقطة استغلال ومعاناة يومية.
ونتيجة الإغلاق، يُضطر المدنيون إلى سلوك طرق ترابية بديلة تمر عبر مناطق نائية تنشط فيها العصابات وتنظيم “داعش”، ما يجعل الرحلة محفوفة بالمخاطر، خصوصاً مع غياب أي ضمانات أمنية أو خدمات طبية على تلك المسارات.
ودعا المرصد السوري جميع الجهات المعنية إلى فتح المعبر وضمان حرية تنقّل المدنيين، محمّلاً الأطراف المسؤولة عن إغلاقه مسؤولية تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة، وسط تزايد الشكاوى من المواطنين الذين يرون أن استمرار إغلاقه يهدد حياتهم اليومية ويعزل مناطقهم عن محيطها السوري.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.