تحـ.ـريض ممنهـ.ـج لمنع عودة أهالي عفرين إلى ديارهم
تتواصل في منطقة عفرين الخاضعة للاحتلال التركي، حملات التحريض الممنهجة التي تستهدف حق السكان الأصليين في العودة إلى أرضهم ومنازلهم، في ظل تصاعد مظاهر الكراهية والخوف التي يغذيها المستوطنون والفصائل المسلحة المسيطرة على المنطقة.
فبحسب مصادر محلية، خرج مستوطنون في الأيام الأخيرة بمظاهرات تهدف إلى تخويف الكرد ومنعهم من العودة، تحسباً لأي اتفاق رسمي يضمن هذا الحق، في خطوة تعكس رفضاً واضحاً لعودة أصحاب الأرض وحرصاً على استمرار واقع التغيير الديمغرافي المفروض بالقوة منذ سنوات.
وتؤكد المصادر أنّ حملات التحريض لا تقتصر على الخطابات والمظاهرات، بل تمتد إلى تهديد كل من يحاول العودة أو يعبّر عن دعمه لحق الأهالي في استعادة منازلهم، في محاولة لخلق بيئة من الترهيب ترسّخ السيطرة القائمة وتمنع أي استقرار حقيقي في المنطقة.
في المقابل، تسود حالة من القلق بين عائلات الفصائل المسلحة والمستوطنين، الذين يدركون أن عودة السكان الأصليين تعني انتهاء المكاسب المادية التي حققوها عبر الاستيلاء على ممتلكات الغائبين وفرض الإتاوات ونهب الموارد المحلية.
ورغم أن الطريق مفتوح أمام هؤلاء المستوطنين للعودة إلى مناطقهم الأصلية في ريفي إدلب وحلب، إلا أنهم يرفضون ذلك، مفضلين البقاء في عفرين التي تحوّلت بالنسبة لهم إلى مصدر للثراء غير المشروع، فيما يبقى أبناء المدينة الأصليون محرومين من أبسط حقوقهم في العودة والعيش بكرامة على أرضهم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.