مفـ.ـاوضات سرية تهـ.ـدد الجنوب السوري وتفتح المجال أمام نفوذ إسرائـ.ـيلي مباشر
يشهد الجنوب السوري حالة من التوتر السياسي والأمني المتزايد منذ عدة أشهر، على خلفية استمرار الصراعات الإقليمية وتنافس القوى المحلية على النفوذ.
في هذا السياق، برزت أخبار عن انخراط الحكومة المؤقتة برئاسة أحمد الشرع في مفاوضات سرية داخل الولايات المتحدة، وسط رعاية أميركية وفتح قنوات اتصال مع إسرائيل، ما أثار مخاوف من تداعيات على سيادة الدولة ووحدة أراضيها.
تكشف مصادر متعددة أن المباحثات، التي تجري بعيداً عن الأضواء، تتناول ترتيبات ميدانية حساسة تشمل توسيع المنطقة العازلة في القنيطرة على حساب الأراضي السورية وفرض قيود مشددة على انتشار القوات النظامية في مناطق استراتيجية مثل جبل الشيخ وأرياف درعا والسويداء.
كما تُطرح مقترحات لإنشاء منطقة حظر جوي تمتد حتى تخوم العاصمة دمشق، ما يتيح نفوذاً إسرائيلياً مباشراً ويقيد السيادة الوطنية.
ورغم الخطاب الرسمي للشرع الذي يركز على “حماية الأرض وصون السيادة”، تشير الوقائع إلى تنازلات متتالية تمهد لتغيير موازين القوى في الجنوب السوري.
مراقبون اعتبروا هذه التحركات خطوة أخطر من مجرد تفاهمات أمنية عابرة، واصفين إياها بأنها جزء من مسار تقسيمي يهدد وحدة سوريا ويكرّس حضور أطراف خارجية على حساب مصالح الدولة والمواطنين
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.